الفرق بين الدوبلاج والترجمة

هناك تلازم بين الترجمة والدوبلاج، حيث يدور صراع دائم بين المشاهدين الذين يفضلون مشاهدة الأفلام بلغة الحوار الأصلية مع توافر ترجمة نصية مكتوبة، بدلًا من استبدال الأصوات والحوار. بينما يدافع آخرون عن الدوبلاج الذي يضفي روحًا جديدة للفيلم من وجهة نظرهم، ويجعلهم قادرين على الاستمتاع بالفيلم دون التشتت عن المشاهدة بالقراءة.

وليس هناك اختيار أصوب من الآخر، فبعض الأفلام الكرتونية التي دُبلجت قُدمت بصورة وحوار أفضل بكثير من اللغة الأصلية، وأفلام أخرى تثير فيك دبلجتها نفورًا وكرهًا للدوبلاج بأسره. والمؤثر هنا ليس عملية الدبلجة نفسها، لكن جودة الحوار المُسجل لأصحاب الأصوات المُدبلجة، واحترافية مهندس الصوت الذي يوظف أصواتهم بشكلٍ مناسب، فإذا قدموا جميعهم أداءً عالي المستوى، سينعكس هذا على جودة الفيلم وصورته النهائية بعد الدوبلاج.

فأصوات دوبلاج كثيرة ما زالت مؤثرة في أذهاننا، مثل: صوت الفنانة عبلة كامل في دور السمكة دوري في فيلم الكارتون نيمو Finding Nemo، وكذلك أصوات الدبلجة في فيلم الأسد الملك Lion King، وفيلم حكاية لعبة Toy Story بأجزائه المختلفة. وأصوات الدبلجة في حلقات الرسوم المتحركة: كأصوات الدبلجة في كونان وكابتن ماجد، وغيرها من أعمال الدبلجة الشهيرة.

في المقابل، نادرًا ما تتساوى المسارات الصوتية المدبلجة في الجودة الفنية للمسارات الصوتية الأصلية باللغة الأجنبية، بالتالي قد يفضل المشاهدون الترجمة كوسيلة لفهم الحوار في الأفلام الأجنبية، إلا أن الترجمة لن تكون خيارًا مناسبًا للأطفال الذين لم يتعلموا القراءة بعد، أو لا يستطيعون القراءة بسرعة كافية، لذا فيصبح الدوبلاج خيارًا أنسب في تقديم البرامج والرسوم المتحركة لهم.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top